الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **
"د ع" عبد الله ب خازم بن اسماء بن الصّلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور، أبو صالح السلمي. أمير خراسان، شجاع مشهور وبطل مذكور. روى عنه سعد بن الأزرق وسعيد بن عثمان، قيل: إن له صحبة. وفتح سرخس، وكان أميراً على خراسان أيام فتنة ابن الزبير، وأول ما وليها سنة أربع وستين، بعد موت يزيد بن معاوية وابنه معاوية، وجرى له فيها حروب كثيرة، حتى تمّ أمره بها، وقد استقصينا أخباره في كتاب الكامل في التاريخ. وقتل سنة إحدى وسبعين بخراسان في الفتنة. "د ع" عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي، وهو ابن أخي عتاب بن أسيد. في صحبته ورؤيته نظر. روى عنه ابنه عبد العزيز أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عرفة يوم الذي يعرف فيه الناس". أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن منده: هو مخزومي، وليس بشيء، وهو أموي لا شبهة فيه. واستعمله زياد على بلاد فارس، واستخلفه زياد حين مات، وهو الذي صلى على زياد، وأقره معاوية على الولاية بعد زياد، قاله الزبير. "س" عبد الله بن خالد بن سعد. أورده أبو بكر بن أبي عاصم في بني فهر، في كتاب "الآحاد والمثاني". أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو علي المقري، أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي، حدثنا عبد الله بن محمد القبّاب، حدثنا أحمد بن عمرو، حدثنا عبد الرحمن عمرو، حدثنا محمد بن عايد، حدثنا الهيثم بن حميد، حدثنا العلاء، عن حرام بن حكيم -ونسب هذا: حرام بن حكيم بن خالد بن سعد- رجل من قريش، عن عمه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّكم أصبحتم في زمان كثير فقهاؤه، قليل خطباؤه، وقليلٌ من يسأل وكثيرٌ من يعطي، العمل فيه خيرٌ من العلم، وسيأتي عليكم زمانٌ كثيرٌ خطباؤه، قليلٌ فقهاؤه، كثيرٌ من يسأل، قليلٌ من يعطي، العلم فيه خيرٌ من العمل". وهذا الرجل أورده ابن منده، وجعل ترجمته: عبد الله بن سعد. ولم يذكر في نسبه "خالد"، والله، عز وجل، أعلم. أخرجه أبو موسى، وهذا استدراك لا وجه له، فإنه قد ذكره، وإن كان أبو موسى يستدرك كل من أخل ابن منده بشيء من نسبه، فليستدرك عليه أكثر كتابه، فإنه ترك أكثر الأنساب فلم خصص هذا بالذكر?. ?عبد الله بن خالد بن عروة عبد الله بن خالد بن عروة بن شهاب، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته وأتيت النبي صلى الله عليه وسلم بأكيدر دومة الجندل. "د ع" عبد الله أبو خالد. من أهل الشام روى حديثه عقيل بن مدرك، عن خالد بن عبد الله السلمي، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله أعطاكم ثلث أموالكم زيادة في أعمالكم". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. عبد الله بن أبي خالد بن قيس بن الك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار، الأنصاري الخزرجي، ثم من بني دينار. قتل يوم الخندق. قاله ابن الكلبي. "د ع" عبد الله بن خباب بن الأرت. وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، له رؤية ولأبيه صحبة. روى عن أبيه، وعن أبي بن كعب، قال زكرياء بن العلاء أول مولود ولد في الإسلام عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن خبّاب. وقتل عبد الله بن خباب، قتله الخوارج، كان طائفة منهم أقبلوا من البصرة إلى أخوانهم من أهل الكوفة، فلقوا عبد الله بن خباب ومعه امرأته، فقالوا له: من أنت? قال: أنا عبد الله بن خباب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألوه عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، فأثنى عليهم خيراً، فذبحوه فسال دمه في الماء، وقتلوا المرأة وهي حامل متمّ فقالت: أنا امرأة، ألا تتقون الله?! فبقروا بطنها، وذلك سنة سبع وثلاثين، وكان من سادات المسلمين رضي الله عنه. "ب د ع" عبد الله بن خبيب الجهني. حليف الأنصار، عداده في أهل المدينة، له ولأبيه صحبة، روى عنه ابنه معاذ. أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور ابن سكينة الأمين بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعت قال: حدثنا محمد بن المصفّى، حدثنا بن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن أبي أسيد البرّاد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه قال: "خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة، نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا، قال: فأدركته فقال: "قل: فلم أقل، ثم قال: قل. فلم أقل شيئاً، قال: قل. فقلت: ما أقول? قال: قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح، ثلاث مرات تكفيك من كل شيء". أخرجه الثلاثة. أبو أسيد: بفتح الهمزة وكسر السين. "ب د ع" عبد الله بن الخريت البكري، من بني بكر بن معاوية. يعد في الحجازيين، لم يسند ولم تصح له صحبة ولا رؤية. روى محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي نجيج، عن عبد الله بن عمير، عن عبد الله بن خريت -وكان قد أدرك الجاهلية- قال: لم يكن من قريش فخذ إلا وله ناد معلوم في المسجد يجلسون فيه، فكان لبني بكر مجلس تجلسه، فبينا نحن جلوس في المسجد إذ أقبل غلام فدخل من باب المسجد مسرعاً، حتى تعلق بأستار الكعبة، فجاء بعده شيخ يريده، حتى انتهى إليه، فلما ذهب ليتناوله يبست يده، فقلنا: ما أخلق هذا أن يكون من بني بكر. فقمنا إليه فقلنا: ممن أنت? قال: من بني بكر. فقلنا: لا مرحباً بك، ما لك ولهذا الغلام? فقال الغلام: لا، والله إلا ان أبي مات ونحن صبيان صغار، وأمنا موتمة لا جدة لها، فعاذا بهذا البيت فنقلتنا إليه، وأوصتنا فقالت: إذا ذهبت وبقيتم بعدي فظلم أحدٌ منكم، فرأى هذا البيت، فليأته فليتعوذ به فإنه سيمنعه. وإنّ هذا أخذني واستخدمني واسترعاني إبله، فجلب من غبله قطيعاً، فجاء بي معه، فلما رأيت البيت ذكرت وصاة أمي. فقلنا: قد والله نرى البيت منعك. فانطلقنا بالرجل، فإذا قد يبست يده، فشددناه على بعير من إبله، وقلنا له: انطلق، لعنك الله!. أخرجه الثلاثة. "ب" عبد الله بن خلف بن اسعد بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن ربيعة الخزاعي، والد طلحة الطلحات. كان كاتباً لعمر بن الخطاب على ديوان البصرة، وأمه جنيبة بنت أبي طلحة العبدري، وقتل مع عائشة يوم الجمل، وشهد أخوه عثمان بن خلف وقعة الجمل مع علي. أخرجه أبو عمر وقال: لا أعلم له صحبة، وفي ذلك نظر. "د ع" عبد الله بن خمير، من بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، حليف لهم من بني دهمان، بطن من أشجع. وهو أخو حارثة بن خمير، شهد بدراً، قاله ابن إسحاق وعروة بن الزبير. أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً. حُمَيِّر: بضم الحاء المهملة، وفتح الميم، وتشديد الياء، قاله الأموي عن ابن إسحاق. ورواه يونس بن بكير عن ابن إسحاق: خمير، بخاء معجمة مضمومة، وفتح الميم، وتسكين الياء، والله أعلم. "ب" عبد الله بن خنيس، ويقال: عبد الرحمن. وهو أصح، ويذكر في باب عبد الرحمن، إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو عمر مختصراً. "ب" عبد الله الخولاني، والد أبي إدريس الخولاني. له صحبة وهو من ساكني الشام. واسم أبي إدريس عائذ الله. أخرجه أبو عمر، وقال البخاري: له صحبة، سمع منه ابنه أبو إدريس. عبد الله بن أبي خولي. ذكره الكلبي فيمن شهد بدراً، وذكره أبو عمر مدرجاً في ترجمة أخيه خولي بن أبي خولي. "س" عبد الله بن خيثمة ذكره ابن شاهين. قال محمد بن سعد الواقدي: أبو خيثمة السالمي اسمه: عبد الله بن خيثمة، أحد بني سالم من الخزرج. شهد أحداً وبقي إلى أيام يزيد بن معاوية. وقال أبو بكر بن الجعابي في كتاب "الإخوة" :عبد الله بن خيثمة، أخو سعد أبي خيثمة، شهد أحداً. أخرجه أبو موسى. قلت قد ذكر أبو موسى كلام الجعابي، وهو يدل على أن أبا موسى ظن أن عبد الله وسعداً اللذين ذكرهما ابن الجعابي أن عبد الله هو المذكور في هذه الترجمة، وليس كذلك، فإنه ذكر أن المذكور في هذه الترجمة هو من بني سالم من الخزرج، وكذلك ذكره غيره أنه سالمي، وأما عبد الله وسعد ابنا خيثمة اللذان ذكرهما ابن الجعابي فليسا من الخزرج، إنما هما من الأوس، من ولد امرئ القيس بن مالك، وليسا من الخزرج في شيء، وقيل: إن عبد الله هو ابن سعد بن خيثمة، لا أخوه، وهو الأشهر، فإن كان ابن الجعابي ظن أن سعد بن خيثمة هذا أخو عبد الله بن خيثمة السالمي، فقد وهم لأن سعداً من الأوس لا خلاف فيه بينهم، وإن كان ظن أن سعداً من الأوس وأن عبد الله أخوه فهو أيضاً وهمٌ، إنما هو ابنه، ويرد ذكره في عبد الله بن سعد بن خيثمة مشروحاً، والله أعلم. "د ع" عبد الله بن دارة كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه محمد بن كعب القرظي، لا تعرف له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن منده: وقال أبو نعيم: عبد الله بن دارة، مولى عثمان، ذكره بعض المتأخرين، وزعم أنه كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكره أحد في الصحابة، واختلف في اسمه فقيل: عبد الله. وقيل: زيد بن دارة. روايته عن حمران وعن عثمان أيضاً. روى محمد بن كعب القرظي عن عبد الله بن دارة مولى عثمان عن حمران مولى عثمان، عن عثمان أنه توضأ فأسبغ الوضوء وقال: لو لم أسمعه مرة أو مرتين أو ثلاثاً ما حدّثتكموه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما توضّأ عبدٌ فأسبغ الوضوء، ثم قال إلى الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى". رواه محمد بن عبد الله بن أبي مريم، عن ابن دارة، عن عثمان نفسه، وسماه زيد بن دارة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. "ب" عبد الله بن الديّان -واسم الديّان يزيد بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب الحارثي. كان اسمه عبد الحجر فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله. وقيل: عبد الله بن عبد المدان، واسمه عمرو. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسماه عبد الله، وأسلم وبايع النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت ابنته هائشة تحت عبيد الله بن العباس وهي التي قتل بسر بن أبي أرطأة أباها وابنيهان والقصة مشهورة، وقد ذكرناها في بسر من هذا الكتاب. وقد ذكر هذا الاسم هكذا في بعض نسخ كتاب "الاستيعاب" لأبي عمر، ولم يرد في البعض، ولعله سهوٌ من الناسخ، وأما "عبد الله بن عبد المدان" ففي جميع نسخ كتابه، ويرد هناك، ونشير إليه أننا ذكرناه هاهنا. "س" عبد الله بن ذرّة المزني. وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع خزاعي بن عبد نهم وبلال بن الحارث. ونسبه أبو أحمد العسكري فقال: عبد الله بن ذرّة المزني بن عائذ بن طابخة بن لأي بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو المزني. وهو مولى أرطبان، جد عبد الله بن عون بن أرطبان، من فوق. وكنيته أبو بردة. أخرجه أبو موسى وقال: هو بالذال المعجمة، وتقدم له ذكر في خزاعي بن عبد نُهْم. "ب" عبد الله بن دياد بن عمرو بن زمزمة بن عمرو بن عمّارة بن مالك البلوي، حليف الأنصاري، وهو المجذّر بن ذياد والمجدّر: الغليظ الخلق. شهد بدراً، وهو بالمجذّر أشهر. ويرد في الميم أتمّ من هذا إن شاء الله تعالى. أخرجه هاهنا أبو عمر. "ب د ع" عبد الله ذو البجادين، وهو ابن عبد نهم بن عفيف بن سحيم بن عدي بن ثعلبة بن سعد بن عدي بن عثمان بن عمرو. قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان اسمه عبد العزى، فسمّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله. وهو عم عبد الله بن مغفّل بن عبد نُهم، ولقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم "ذو البجادين"، لأنه لما أسلم عند قومه جرّدوه من كل ما عليه وألبسوه بجاداً -وهو الكساء الغليظ الجافي- فهرب منهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان قريباً منه شق بجاده باثنين، فاتزر بأحدهما وارتدى بالآخر، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل له: ذو البجادين. وقيل: إن أمه أعطته بجاداً فقطعته قطعتين، فأتى فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله أعلم. وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام معه، وكان أوّاهاً فاضلاً كثيراً لتلاوة القرآن العزيز. أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، قال: كان عبد الله- رجل من مزينة ذو البجادين- يتيماً في حجر عمه، فكان يعطيه، وكان محسناً إليه، فبلغ عمه أنه قد تابع دين محمد، فقال له: لئن فعلت وتابعت دين محمد لأنزعن منك كل شيء أعطيتك. قال: فإني مسلم. فنزع منه كل شيء أعطاه حتى جردّه من ثوبه، فأتى أمه فقطعت بجاداً لها باثنين، فاتزر نصفاً، وارتدى نصفاً، ثم أصبح فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تصفّح الناس ينظر من أتاه، وكان يفعل، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "من أنت"? قال: أنا عبد العزى. فقال: "أنت عبد الله ذو البجادين، فالزم بابي". فلزم باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يرفع صوته بالقرآن والتسبيح والتكبير. فقال عمر: يا رسول الله، أمراء هو? قال: "دعه عنك، فإنه أحد الأواهين". وتوفي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى الأعمش، عن أبي وائلن عن عبد الله بن مسعود أنه قال: لكأني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وهو في قبر عبد الله ذي البجادين، وأبو بكر وعمر يدليانه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أدنيا مني أخاكما. فأخذه من قبل القبلة حتى اسنده في لحده، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووليا هما العمل، فلما فرغا من دفنه استقبل القبلة رافعاً يديه يقول: "اللهم إني أمسيت عنه راضياً فارض عنه". قال: يقول ابن مسعود: فوالله لوددت أني مكانه، ولقد أسلمت قبله بخمس عشرة سنة. وقد روى من طريق آخر قال: فقال أبو بكر: وددت أني -والله- صاحب القبر. وذكر محمد بن اسحاق أنه مات في غزوة تبوك، وروى عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن ابن مسعود في موته، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم نحو ما تقدم. وقال: قال عبد الله: ليتني كنت صاحب الحفرة. أخرجه الثلاثة. عبد الله بن راشد الكندي. أحد الوفد الذين قدموا من كندة مع الأشعث بن قيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم. "ب" عبد الله بن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الأوسي الظفري. شهد أحداً. أخرجه أبو عمر مختصراً. "ب د ع" عبد الله بن الربيع بن قيس بن عمرو بن عبّاد بن الأبجر -والأبجر هو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الخدري. شهد العقبة. وقال عروة: إنه شهد بدراً. وأخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، من الأنصار من الخزرج قال: ومن بني الأبجر -وهم بنو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج: عبد الله بن الربيع بن قيس، رجل. أخرجه الثلاثة. " ب د ع " عبد الله بن ربيعة بن الأغفل العامري ، من بني عامر بن صعصعة، قاله أبو عمر. وقال ابن منده وأبو نعيم: عبد الله بن ربيعة بن مسروح بن معاوية -وقيل: ربيعة بن عامر بن صعصعة. واتفقوا على أنه وفد مع عامر بن الطّفيل على النبي صلى الله عليه وسلم وذكروا قصة عامر وامتناعه عن الإسلام ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم عليه، وذكر ابن منده القصة كلها، وأما ابن عبد البر، وأبو نعيم فاختصراها. قلت: قول ابن منده وأبي نعيم في نسبه: "ربيعة بن عامر بن صعصعة" فيه نظر، لأن من يعاصر النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون بينه وبين عامر بن صعصعة أب واحد، إنما يكون بينهما عدة آباءٍ، كعلقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، ولبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب، فهذا لبيد مع طول عمره قبل الإسلام يكون بينه وبين عامر خمسة آباءٍ، وعلقمة ستة آباء، فكيف يكون بين عبد الله وبين عامر أب واحد!! ولعل قد سقط عليهما ما بينه وبين ربيعة بن عامر، ورأيا ربيعة بن عامر، فظناه أباه، والله أعلم. وذكر بعضهم أن الأغفل بالغيل المعجمة والفاء. أخرجه الثلاثة. "د ع" عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي، أمه بنت الزبير بن عبد المطلب. روى عنه عروة بن الزبير، والفضل بن الحسن الضّمري. روى ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري، عن عبد الله بن ربيعة: أن أم الحكم بنت الزبير أرسلته وهو غلام، في إثر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يريد بيت أم سلمة، وأمرته أن يدركه فينتزع عنه رداءه، فأتاه يشتد قال: فأمسكت بردائه، فالتفت إلي فقال: من أنت? فأخبرته، فقلت: إن أمي أمرتني بهذا. فلف رداءه ثم أعطانيه فقال: اذهب إلى أمك فمرها فلتشقه بينها وبين أختها، فلتختمر به. قلت: أخرجه ابن منده وأبو نعيم وجعلاه من بني المطلب كما ذكرناه، رأيته في عدة نسخ كذلك، وإنما هو من بني عبد المطلب، وقد ذكر الزبير بن بكار ولد الحارث بن عبد المطلب فقال: وربيعة بن الحارث. وقال: وكان أسنّ من عمه العباس. ثم قال: وكان ولد ربيعة بن الحارث محمداً وعبد الله والعباس. ثم قال: وأمهم جميعاً أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب، ولكلهم عقب. وقال أبو عمر في ترجمة أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب: وهي أخت ضباعة بنت الزبير. قال: وكانت تحث ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، روى عنها ابنها عبد الله بن ربيعة بن الحارث. وذكر ابن منده وأبو نعيم في اسمها أيضاً فقالا: أم حكيم، ويقال أم الحكم وذكر حديثاً عن الفضل بن الحسن، عن عبد الله بن ربيعة بن الحارث، عن أمه -وذكر أيضاً اباه ربيعة فقالا: ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. وقال أبو أحمد العسكري، بعد ذكر ربيعة بن الحارث، قال: ابنه عبد الله بن ربيعة بن الحارث. فظهر بهذا أنه من ولد عبد المطلب بن هاشم، لا من ولد عمه المطلب بن عبد مناف، وهذا ربيعة هو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول دمٍ أضع دم ربيعة بن الحارث". وقد ذكرناه في ربيعة، والله أعلم. "س" عبد الله بن ربيعة الثقفي. قال أبو موسى. أورده ابن أبي عاصم في الآحاد وقال: له حديث واحد: أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد المقرئ، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد، حدثنا عبد الله بن محمد بن فورك أخبرنا أحمد بن عمرو بن الضحاك، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد: ان عبد الله بن ربيعة كان يؤم أصحابه في التطوع في سوى رمضان. هكذا رواه أبو موسى، وقد ذكره ابن أبي عاصم في الآحاد، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وذكر له هذا الحديث وقال: قال أبو بكر: وله حديث مسندٌ لم يقع لي. "ع س" عبد الله بن ربيعة النميري، أبو يزيد. ذكره الحضرمي في الوحدان. روى عفيف بن سالم، عن يزيد بن عبد الله بن ربيعة النميري، عن ابيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى أهل قريتين بكتابين يدعوهم إلى الإسلام، فترب أحد الكتابين ولم يترِّب الآخر، فأسلم أهل القرية التي ترّب كتابهم. أخرجه أبو موسى وأبو نعيم. "د ع" عبد الله بن أبي ربيعة الثقفي، والد سفيان، روى عنه ابنه سفيان وفي حديثه نظر. روى حميد بن الأسود، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن سفيان بن عبد الله الثقفي، عن ابيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. "ب د ع" عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، وأمه ثقفية. وقيل: أمه وأم أخيه عيّاش بن أبي ربيعة: اسماءٌ بنت مخرِّبة من بني مخزوم وقيل من بني نهشل بن دارم والله أعلم وهو والد عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر المشهور يكنى أبا عبد الرحمن وكان اسمه في الجاهلية بحير فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وله يقول ابن الزبعرى: "الطويل" واسم أبي ربيعة عمرو، وقيل: حذيفة. وقيل: اسمه كنيته. والأكثر يقوله: عمرو. وقال هشام بن الكلبي: اسمه عمرو، واسم أخيه أبي أمية: حذيفة. وكان أبو ربيعة يقال له: ذو الرمحين. وكان من أشراف قريش في الجاهلية، وأسلم يوم الفتح، وكان من أحسن الناس وجهاً، وهو الذي أرسلته قريش مع عمرو بن العاص إلى النجاشي في طلب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا بالحبشة، وقيل غيره، وقيل: إنه هو الذس استجار بأم هانئ يوم الفتح، وكان مع الحارث بن هشام، فأراد علي قتلهما، فمنعته منهما وأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك، فقال: "قد أجرنا من أجرت". وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الجند من اليمن ومخاليفها، ولم يزل والياً عليها حتى قتل عمر رضي الله عنه، وكان عمر قد أضاف إليه صنعاء، ثم ولي عثمان الخلافة، رضي الله عنه، فولاه ذلك أيضاً، فلما حصر عثمان جاء لينصره فسقط عن راحلته بقرب مكة فمات. يعدّ في أهل المدينة، ومخرج حديثه عنهم. أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه الشافعي، بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن ابيه، عن جده عبد الله قال: "استقرض مني رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألفاً، فجاءه مال فدفعه إلي، وقال: "بارك الله في أهلك ومالك، إنّما جزاء السلف الأداء والحمد". أخرجه الثلاثة. "ب د ع" عبد الله بن ربيعة السلمي. كوفي. روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى. قال الحكم وشعبة: له صحبة. وغيرهما يمنع صحبته ويقول: حديثه مرسل. وقال علي بن المديني: عبد الله بن ربيعة السلمي، له صحبة، وهو خال عمرو بن عتبة بن فرقد السلمي، وهو من أعمام منصور بن المعتمر، لأن منصوراً هو ابن المعتمر بن عتّاب بن ربيعة. وروى شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: سمعت عبد الله بن ربيعة يقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فسمع مؤذناً يقول: أشهد أن لا إله إلا الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أشهد أن لا إله إلا الله". فقال أشهد أن محمداً رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "نجدونه راعي غنم أو عازباً عن أهله". فلما هبطوا الوادي فإذا هو راعي غنم، وإذا شاة ميتة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أترون هذه هيّنة على أهلها? فوالله للدنيا أهون على الله من هذه الشاة على أهلها". وقد روى عنه عمرو بن ميمون، ومالك بن الحارث، وعلي بن الأقمر وغيرهم. أخرجه الثلاثة. رُبيِّعَة: بضم الراء، وفتح الباب الموحدة، وتشديد الياء تحتها نقطتان، فلهذا أخرناه عن ربيعة بفتح الراء. "د ع" عبد الله بن رزق المخزومي. ذكر في الصحابة، ولا يعرف له صحبة ولا رؤية. روى عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن رزق المخزومي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله عز وجل خيرتان من خلقه، فحيرته من العرب قريشٌ، وخيرته من العجم الفرس". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. "د ع" عبد الله بن رفاعة بن رافع الزرقي. قد تقدم نسبه عند ذكر أبيه، ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان، ووافقه بعض المتأخرين. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبّة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أحمد، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن عبد الواحد بن أيمن المكي، عن عبيد الله بن عبد الله بن رفاعة الزرقي، عن ابيه. وقال: قال الفزاري مرة: عن ابن رفاعة الزرقي، عن أبيه قال أبي: وقال غير الفزاري: ابن عبيد بن رفاعة الزرقي قال: لما كان يوم أحد، وانكفأ المشركون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استؤوا حتى اثني على ربي"، صاروا خلفه صفوفاً، فقال: "اللهم لك الحمد كله، لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت" . . . وذكر الحديث. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن منده: في إسناد حديثه نظر. "ب د ع" عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، ثم من بني الحارث، يكنى أبا محمد، وقيل: أبو رواحة. وقيل: أبو عمرو وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة، من بني الحارث بن الخزرج أيضاً. وكان ممن شهد العقبة، وكان نقيب بن الحارث بن الخزرج. وشهد بدراً، وأحداً، والخندق، والحديبية، وخيبر، وعمرة القضاء، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الفتح وما بعده، فإنه كان قد قتل قبله. وهو أحد الأمراء في غزوة مؤتة، وهو خال النعمان بن بشير. روى حماد بن زيد، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أن عبد الله بن رواحة أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فسمعه يقول: اجلسوا. فجلس مكانه خارجاً من المسجد حتى فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من خطبته، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: "زادك الله حرصاً على طواعية الله وطواعية رسوله". وكان عبد الله أول خارج إلى الغزو وآخر قافل. وكان من الشعراء الذين يناضلون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن شعر في النبي صلى الله عليه وسلم: "البسيط" أنت النبي ومن يحرم شفـاعـتـه ** يوم الحساب فقد أزرى به القـدر
فثبّت الله ما آتـاك مـن حـسـن ** تثبيت موسى ونصراً كالذي نصروا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وأنت، فثبتك الله يا ابن رواحة". قال هشام بن عروةك فثبته الله أحسن الثبات، فقتل شهيداً، وفتحت له أبواب الجنة، فدخلها شهيداً. قال أبو الدرداء: أعوذ بالله أن يأتي علي يوم، لا أذكر فيه عبد الله بن رواحة، كان إذا لقيني مقبلاً ضرب بين ثديي، وغذا لقيني مدبراً ضرب بين كتفي ثم يقول: يا عويمر، اجلس فلنؤمن ساعة. فنجلس، فنذكر الله ما شاء، ثم يقول: يا عويمر، هذه مجالس الإيمان. أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال: سار عبد الله بن رواحة -يعني إلى مؤته- وكان زيد بن أرقم يتيماً في حجره، فحمله في حقيبة رحله، وخرج به غازياً إلى مؤتة، فسمعه زيدٌ من الليل وهو يتمثل أبياته التي قال: "الوافر" فشأنك فانعمي وخـلاك ذم ** ولا أرجع إلى أهلي ورائي
وجاء المؤمنون وغادرونـي ** بأرض الشام مشهور الثواء
وردك كل ذي نسب قـريب ** إلى الرحمن منقطع الإخاء
هنالك لا أبالي طلع بـعـل ** ولا نخل أسافلـهـا رواء فلما سمعه زيد بكى، فخفقه بالدرة وقال: ما عليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة وترجع بين شعبيتي الرحل! ولزيد يقول عبد الله بن رواحة: "الرجز" يعني: انزل فسق بالقوم. قال: وحدثنا ابن إسحاق، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير قال: أمّر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس يوم مؤتة زيد بن حارثة، فإن أصيب فجعفر ب أبي طالب، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة، فإن أصيب عبد الله فليرتض المسلمون رجلاً فليجعلوه عليهم. فتجهز الناس وتهيؤوا للخروج، فودع الناس أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا عليهم، فلما ودع الناس أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا عليهم، وودعوا عبد الله بن رواحة بكى. قالوا: ما يبكيك يا ابن رواحة? فقال: أنا والله ما بي حب الدنيا ولا صبابة إليها، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ: أو طعنةٌ بيدي حرّان مجهـزةٌ ** بحربةٍ تنفيذ الأحشاء والكـبـدا
حتى يقولوا إذا مرّوا على جدثي ** يا أرشد الله من غاز وقد رشدا ثم أتى عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فودّعه، ثم خرج القوم حتى نزلوا "معان" فبلغهم أن هرقل نزل بمآب في مائة ألف من الروم ومائة ألف من المستعربة . . فأقاموا بمعان يومين، وقالوا: نبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخبره بكثرة عدونا، فإما أن يمدّنا، وإما ان يأمرنا أمراً. فشجّعهم عبد الله بن رواحة، فساروا وهم ثلاثة آلاف حتى لحقوا جموع الروم بقرية من قرى البلقاء، يقال لها: مشارف. ثم انحاز المسلمون إلى مؤتة. وروى عبد السلام بن النعمان بن بشير: أن جعفر بن أبي طالب حين قُتل دعا الناس عبد الله بن رواحة، وهو في جانب العسكر، فتقدم فقاتل: وقال يخاطب نفسه: "الرجز" وما تمنـيت فـقـد لـقـيت ** إن تفعلي فعلهمـا هـديت
وإن تأخرت فقد شـقـيت ** ......................... يعني زيداً وجعفراً. ثم قال: يا نفس إلى أي شيء تتوقين? إلى فلانة -امرأته- فهي طالق. والى فلان وفلان -غلمان له- فهم أحرار، والى معجف -حائط له- فهو لله ورسوله. ثم قال: "الرجز" طائعة أو لـتـكـرهـنّـه ** فطالما قد كنت مطمـئنّـه
هل أنت إلا نطفةٌ في شنّـه ** قد أجلب الناس وشدوا الرّنّه وروى مصعب بن شيبة قال: لما نزل ابن رواحة للقتال طعن، فاستقبل الدم بيده فدلك به وجهه، ثم صُرع بين الصفين فجعل يقول: يا معشر المسلمين، ذبّوا عن لحم أخيكم. فجعل المسلمون يحملون حتى يحوزوه، فلم يزالوا كذالك حتى مات مكانه. قال يونس بن بكير: حدثنا ابن إسحاق قال: لما اصيب القوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -فيما بلغني- :" أخذ زيد بن حارثة الراية فقاتل بها حتى قتل شهيداً، ثم أخذها جعفر بن أبي طالب فقاتل حتى قتل شهيداً". ثم صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تغيّرت وجوه الأنصار، وظنوا أنه قد كان في عبد الله بن رواحة ما يكرهون، فقال: ثم أخذه عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل شهيداً، ثم لقد رفعوا لي في الجنة "فيما يرى النائم" على سرر من ذهب فرأيت في سرير عبد الله بن رواحة ازوراراً عن سريري صاحبيه، فقلت: عم هذا? فقيل لي: مضياً، وتردد عبد الله بعض التردد، ثم مضى فقتل". ولم يُعقب. وكانت مؤتة في جماة سنة ثمان. أخرجه الثلاثة.
|